عاشوراء البداية
نحن الآن في موسم محرم الحرام، وتحديداً في عاشوراء الإمام الحسين (ع)، ما كان المرء لينظر لمحرم نظرة غير نظرة الاحترام والتقديس، وهذه النظرة تكون لدى مختلف الشرائح العمرية، وطبعاً هذه النظرة موجودة لدى شبابنا وشاباتنا، فلنتحدث عن تبعات هذه النظرة لدينا، إن المرء يستحي من ربه ومن مصاب سيده الحسين(ع) وحتى من السواد الذي يلبسه، فتراه يحاول بقصارى جهده عدم الزلل والوقوع في المحرمات أيما كانت، خصوصاّ تلك التي يغلب عليها جو اللهو والطرب، وينهمك في الابتعاد عن درن الآثام والمعاصي.
نحن الآن في موسم محرم الحرام، وتحديداً في عاشوراء الإمام الحسين (ع)، ما كان المرء لينظر لمحرم نظرة غير نظرة الاحترام والتقديس، وهذه النظرة تكون لدى مختلف الشرائح العمرية، وطبعاً هذه النظرة موجودة لدى شبابنا وشاباتنا، فلنتحدث عن تبعات هذه النظرة لدينا، إن المرء يستحي من ربه ومن مصاب سيده الحسين(ع) وحتى من السواد الذي يلبسه، فتراه يحاول بقصارى جهده عدم الزلل والوقوع في المحرمات أيما كانت، خصوصاّ تلك التي يغلب عليها جو اللهو والطرب، وينهمك في الابتعاد عن درن الآثام والمعاصي.
المشكلة لا تكمن في انعكاسات هذه النظرة العاشورائية، بل لو دققنا جيداً سنرى أن هذه النظرة تقتصر على موسم محرّم وربما شهر صفر المظفر! فترى الفرد الذي أقلع عن سوابقه المحرمة يعود إليها بعد انتهاء الموسم – المحرّم- وبكل صلافة، وعندما تقدم نحوه لتسأله لماذا يا صاح عدت لأفعالك الرديئة، يقول لك وبالفم الملآن: إن محرم له احترام خاص ففيه استشهاد ابن بنت رسول الله، فيجب علي أن لا أخل باحترامي لهذا الموسم فلا أرتكب فيها أدنى خطيئة!
أكان الحسين إلهاّ ونحن لا ندري؟! إن المتتبع لقول هذا الشاب يلحظ أن هذا الفتى يمتنع عن ارتكاب المعاصي احتراماً وتبجيلاً للإمام الحسين (ع)، ولكن ماذا عن الناهي لهذه الأعمال المحرمة وهو رب العالمين ورب الحسين (ع) نفسه! إن اااه لا يحترم في نظر هذا الشاب، أما الحسين فبلى! لعل هذا الشاب قد وصل إلى مرحلة الغلو في الحسين(ع) وهو لا يعلم.
يجب علينا تثقيف هذه الشريحة الشابة من المجتمع ودعوتها لاتخاذ عاشوراء بداية لمشوار الإيمان وأن يكون الحسين مطلع درب الفلاح، وعدم النظر نحو عاشوراء على أنها محطة للتزود بالحسنات والإقلاع عن السيئات تمضي وتأتي!
إن الحسين(ع) لا يرضى بأن تحترمه لأيام معدودات، ثم تتجاهله وكأن شيئاً لم يكن، فلنعمل سوية على أن يكون عاشوراء الحسين مقدمة نحو العروج لعالم الملكوت.
بقلم: محمود حبيل