قصيدة بعنوان “دموع الوداع”
قصيدة بعنوان “دموع الوداع” بقلم الطالب علي حسين درويش
جدي يا رسول الله يغالي | انا ماشي بروح الغادرية
مطرود من ديار اهلي | ومطرود من صوب الزجية
يجدي المصايب تعبتني | ومصيبتي ما مثلها رزية
محروم من حجي و طوافي | ومهموم من كثر الاذية
يا جـدي دخلني لضريحك | وبعدني عن هالدنيا الدنية
وريحني من همي و مصابي | وريحني من كل هالبلية
ناح النبي بالقبر و قال : | يبني قطعت قلبي بهالقضية
لاكن تحمل و اصبر يولدي | الي جاي اصعب عليك و علية
أبكربلا تنذبح ضامي | و رجالك تقابل المنية
و ضلوعك تنطحن يبني | و ولادك تقضي ضمية
و يدوس الشمر فوق صدرك | و نسوانك تمشي سبية
و طفلك بحضنك ينذبح | و امه تشق جيب البلية
و عباس تتقط جفوفه | و تنعمي عينه ، حامي الحمية
و على راسك تموت بنتك | و قصدي بهالبنت اهي رُقية
و العقيلة تدخل للمجالس | و بالشام تدخل لابن الدعية
و بذبحك تروح مسرورة | و تغني بالفرح ال امية
و اوصيك يبني بالصبر | و تمسك بهاذي الوصية
و قام ريحانة المصطفى و | دموعه من عينه جرية
انا استأذن يجدي ، بروح | اودع امي الهاشمية
يا يما انا ماشي | وقصدي بلاد الغادرية
و فيها بلاقي مصرعي | وتسبى منها العلوية
وزيارتي هاذي بتكون الاخيرة | وتراها هاذي اخر عشية
زينب ييما بتجي وياي | وبعدها ترجع للمدينة مسبية
ردت الزهرا و هي تجذب ونين | شبيدي عليها والله هالبنية
تجوف اخوها مسبح بدمه | ومصايبها اصعب مما جرى علية
وشبيدي عليك يروحي | تنذبح وراسك يتعلق فوق السمهرية
و تذبح يولدي اصحابك | و ولادك تروح للمنية
وقلها ييما ترخصيني | بروح لابو محمد اخية
يالمجتبى يا عضيدي | جيتك بودعك يا ضوا عنية
رايح لاراضي كربلا | ومطرود لابن الاموية
ومثل ما قطعوا جبدك بالسم | بتقطعني لسيوف الملتضية
بمشي واترخص منك يخوية | و يلا فمان الله يبن الفاطمية
وراح حسين يجهز للرحيل | وجمع السفر نسوانه و عيالة
وجاب ابو فاضل المحامل | وركبت الحورا وستروا المطية
وجت فاطمة الصغرى | تودع ابوها و تقوله يبية
خذني معاك ولا تتركني لوحدي | قلها يبنتي لاكنج عليلة
ايام | ومالج مقدره وما بالايد حيلة
خلج بالبلاد يا بتي قعدي | مرضج زايد و جثتج صارت ثجيلة
رجعت تنوح لدارها و تصيح | سافر ابوية و بالوطن صرت غريبة
وتيسر ركب حسين قاصد | كرب وبلا وياه اهل بيت الرسالة