سلسلة مقالات الأستاذ أحمد الإسكافي (رحمه الله) – 4
الخبراء وتدريب أبناء البلاد
لا شك أن معظم الدول النامية تستعين بالأيدي العاملة الأجنبية للمساهمة في تنفيذ خطط التنمية بها ولسد العجز الموجود من نقص في الأيدي العاملة الفنية المدربة . . ولا أحد يعترض على الاستعانة بالخبرات الأجنبية في مختلف المجالات وذلك حتى يتم توفير هذه الخبرات من بين المواطنين المحليين.
. . وحتى يتم ذلك فإنه لابد من أن تتولى هذه الخبرات الأجنبية تدريب العديد من أبناء البلاد لإعدادهم لتسلم المراكز القيادية الفنية في السنوات القادمة.
إننا يجب أن نضع هذا في اعتبارنا . . فلا يجب أن يكون عمل الخبراء هو إنجاز الأعمال فقط والتي لا يوجد من بين أبناء البلاد من لا يستطيع إنجازها . . بل أيضا ً تدريب أبناء البلاد على إنجاز هذه الأعمال حتى تسند لهم مثل هذه الأعمال في المستقبل.
. . والمعروف أن أي خبير يتم إعارته لمدة عدة سنوات كذلك بالنسبة للخبراء الذين يتعاقدون للعمل هنا فهم يتعاقدون للعمل لمدة سنوات ثم بعد سنوات يعود الجميع إلى بلادهم . .
فهل نطمع خلال هذه السنوات أن تكون ضمن مهام الخبراء تدريب عدد من أبناء البلاد . .
الأستاذ أحمد الإسكافي
20 – 2 – 1978