أولى حلقات نظرية المعرفة بجلسة المدرسين
استضافت جلسة المدرسين هذا الأسبوع في ليلتها الأسبوعية بتاريخ 24/ 10/ 2014م سماحة الشيخ عمار طريف، والذي قدّم أول حلقة في سلسلة بعنوان “نظرية المعرفة”.
وبدأ الشيخ عمار طريف حديثه حول مجموعة مقدمات للدخول في تفاصيل عنوان بحثه، فتطرق أولاً بأن هذه النظرية تبحث عن حجية أدوات المعرفة الموصلة للحقائق الواقعية، وهي تتحدث في مطلق الوجودات وليست مركزة على الجانب الديني فقط.
واصل بعدها في طرح مجموعة من التساؤلات للدخول في محور البحث، واختيار المنهج الملائم في البحث ” المنهج الديني، أو العقلي، أو التجريبي …”. عدد بعد دلك مجموعة من الآيات القرآنية التي استملت على لفظة العلم والتفكر والمعرفة لاثبات أن العلم والمعرفة ممكنة.
وفي الحديث عن تعريف محدد للعلم أو المعرفة، أوضح سماحة الشيخ عدم استطاعة تعريف المصطلحات البسيطة والواضحة والبديهية، فالمصطلح سيكون أوضح من أي تعريف.
انتقل بعدها إلى الفرق بين لفظة العلم والمعرفة، والذي فرق بينهما بعض العلماء بأن المعرفة تطلق على إدراك الذوات والأشياء البسيطة، والإدراك التصوري، فيما يطلق العلم على إدراك الصفات والأشياء المركبة، والإدراك التصديقي. ثم عقب بعدها على هذا التفريق من روايات وأدعية أهل البيت (ع)، وأطروحات بعض علماء اللغة، منتهيًا بأن اللفظتين بينهما ترادف، ويقتصر الفرق والمائز بينهما على الفهم من خلال السياق.
المقدمة الجديدة التالية كانت محطة الوجودات وتقسيمها إلى وجود واقعي حقيقي، ووجود اعتباري، ووجود وهمي، موضحًا كلا منها بالأمثلة، مبيّنًا بأن الوجودات الاعتبارية لها منشأ حقيقي واقعي، عاكسًا ذلك على الأحكام الشرعية من الواحب والحرام.
واختتم سماحة الشيخ مقدماته حول نظرية المعرفة بتقسيم العلم إلى علم حضوري وهو الواضح الحاضر الذي لا يلم به نسيان أو تشكيك، مثل الألم والخوف والذات، وعلم حصولي الذي يحضر بارتسام صورة ذهنية للشيء.
وقد تداخل المدرسون أثناء حديث الشيخ بتعقيباتهم وأسئلتهم لاستيضاح المبهمات، وضرب بعض الأمثلة.
إعلاميتنا كانت حاضرة، وأعدت لكم هذا التقرير