درس حول موضوع التقليد مع الأستاذ عبدالنبي هيات
تواصلت فعاليات برنامج شرف التكليف ٢٠١٥ مع محاضرة التقليد للأستاذ عبدالنبي هيات، وذلك ليلة الأحد ١٦/ ٥/ ٢٠١٥م.
وبعد فقرة المسابقات التنشيطية، بدأ الأستاذ عبدالنبي هيات محاضرته ببيان الغاية من خلق الإنسان، وأنه مخلوق باحث عن الكمال دائمًا، الأمر الذي يتحقق باتباع المنهج الإلهي الرباني، وواصل حديثه في نقطة أن الدين والمنهج الذي يرتضيه الله لعباده هو الإسلام، ومنها إلى أقسام أحكام الدين الإسلامي: الأصول والفروع.
بعد المقدمة استطرد الأستاذ حديثه حول “كيف أعرف تعاليم ديني ؟”، وأوضح بأننا في زمن الغيبة الكبرى، نرجع في ذلك إلى الفقهاء الأعلام، وأن مسار الوصول للحكم الشرعي في زمننا يكون بأحد طريقين رئيسين: الاجتهاد أو التقليد. ومع كوننا من المكلفين غير المجتهدين فالتقليد واجب علينا، وتبطل جميع أعمالنا بدونه. ثمّ أوضح الأستاذ الدائرة التي نقلد فيها، وهي الفروع غير الضرورية، حيث أننا لا نقلد في الأصول كالتوحيد والمعاد، ولا في الضروريات من الدين كوجوب الصلاة، وحرمة السرقة. بعدها بيّن الشروط الواجب توافرها في مرجع التقليد: البلوغ والعقل والذكورة وطهارة المولد والإيمان والعدالة والاجتهاد.
واصل الأستاذ محاضرته بتساؤل “مَن مِن الفقهاء أقلد؟”، فأجاب بأن معرفة اجتهاد الشخص وأعلميته تتحقق بطرق ثلاث:
الأول: العلم والاختيار.
الثاني: شهادة رجلين عادلين من أهل الخبرة.
الثالث -وهو المشهور لعامة الناس-: الشياع الموجب للعلم أو الاطمئنان.
وختم الأستاذ حديثه بكيفية التعرف على فتاوى المرجع الذي أقلده، والذي يتحقق بسؤال المرجع نفسه، الرجوع للرسالة العملية، السماع من شخصين عادلين أو من شخص أثق به، وفي زمننا الحالي يمكننا الرجوع للموقع الالكتروني التابع للمرجع.
وفي ختام الليلة، قدّم القائمين على البرنامج هدية بسيطة للأستاذ عبدالنبي هيات، شاكرين له مشاركتهم في إنجاح برنامج شرف التكليف.