الليلة الأولى من برنامج “المراهقة … كيف أجتازها؟!”
بتاريخ (24/1/2015) دشن مشروع تعليم الصلاة بالسنابس أولى محاضراته ضمن سلسلة (المراهقة .. كيف أجتازها؟!) بمحاضرة ألقاها الأستاذ ياسر عباس خميس جاءت بعنوان: كيف أكون رجلاً؟
وقد استهلها بشكر القائمين على الفعالية، ثم استطرد في توضيح مفهوم الرجولة، معتبرا أن أهمية توضيحه في كون المفاهيم بمثابة القواعد التي يُؤسس عليها، ومنها يتولد السلوك، وأهميته في موضوع الرجولة تحديدا يرجع للخلط بين معناها ومعنى الذكورة، وبينها وبين النمو الجسماني، فضلا عن الخلط في الصفات، حيث يظن البعض أن معناها: القسوة، أو السيطرة على أفراد الأسرة والأصدقاء، أو التمرد على الأبوين…الخ.
ثم توصل إلى أن الرجولة هي وصف يمس الروح والخلق أكثر مما يمس الجسم الظاهر، فلا هي الذكورة الجنسية، ولا هي القوة البدنية، وبحسب ما جاء في أحد تعريفاتها (معجم المعاني)، أنها كمال الصفات.
ثم أوضح بأن الصفات التي ذكرها في البدء ليست من الرجولة، وإنما صفات الرجولة هي:الرشد والنضج ورجاحة العقل، والقدرة على التحمل، وعلو الهمة، والعزة، والاباء، وإدراك قيمة العمل، وإكرام الوالدين، وصون عفة وطهارة وعرض الفتيات والغيرة عليهن، ولهذا فإنه يذم من لا غيرة له بالقول له: (لستَ رجلاً).
واستشهد بما يشير الله إليه في بعض آياته عندما يتكلم عن الرجال كقوله: (الرجال قوَّامون على النساء) بمعنى المسئولية، وقوله (من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر) في إشارة الى الوفاء والصدق.
وفي إجابة السؤال: كيف أكون رجلاً؟
عدد المحاضر جملة من اﻷمور منها:
1-حضور مجالس الرجال.
2-تعلم الأدب والالتزام بكمال الصفات.
3-الابتعاد عن الكسل وحب الراحة المفرطة.
4-الابتعاد عن مجالس اللهو والغناء.
5-اجتناب الترف والميوعة واللحاق وراء موضات الألبسة وقصات الشعر.
وضرب أمثلة تكشف حكمة الاسلام من بعض الأحكام:
منها تحريم لبس الذهب والحرير على الرجال، والتشجيع على بعض الرياضات الرجولية مثل: (السباحة، والرماية، وركوب الخيل)، واستحباب الكنية.
وختم بصفة الشجاعة اﻷدبية من خﻻل الجرأة في الحديث واتخاذ المواقف، وبها كانت مدخلا لطرح المداخلات واﻷسئلة من الحضور.