الفعاليات الختامية لبرنامج الثاني والثالث الإعدادي
ضمن البرنامج الثقافي الترفيهي لطلاب صفي الثاني والثالث الإعداي بشهر رمضان المبارك 1437هـ، كانت كلمة للأستاذ حسين رضي تحدث فيها عن موضوع شديد الأهمية للطلاب وهوعلاقتنا مع الوالدين ، وقد أسس الأستاذ في موضوعه لميثاق العلاقة بين الوالدين و الأبناء ، وقد وزّع الأستاذ مجموعة من المنشورات لتثبيت المعلومات التي تم التطرق لها في أذهانهم.
وفي يوم السبت الموافق 2-7-2016م، ألقى الشيخ جاسم المحروس كلمة للطلاب تحدث فيها عن المحاور الآتية:
المحور الأول: أثر عدم التوكّل على الإنسان
كثير منا يشعر بالضعف والإحباط والضياع، كل هذا أمر طبيعي إذا لم تكن لدينا علاقة مع الله ولا نتوكّل عليه سبحانه وتعالى.
وقد تحدث الشيخ أنه عندما كان أحد الأصحاب بعيدًا عن الأجواء الإيمانية والمسجدية وما شابه ذلك، كان يقول بأنّه يشعر في بعض الأحيان وكأنّ الدنيا كلها فوق رأسه وتضيق به الدنيا، يحس بكآبة غير اعتيادية، وفعلاً الآن إذا يتذكر تلك الأيام ولو قليلاً يشعر بأنه كان يعيش في ظلام وظلمة.
المحور الثاني: معنى التوكل
– معنى التوكل: هو الاعتماد على الله، والاعتقاد بأن جميع الأمور بشكل مطلق إنما يدبّرها وييسّرها الله سبحانه، وإنما الأسباب التي نراها هي مجرّد وسائط ووسائل.
– لكن لكي يكون الشخص إنسانًا متوكلاً، لابد أولا ان تكون عنده علاقة مع الله، أن تكون لديه علاقة طيبة مع الله.
وثانيًا يعلم بأنّ الله لا يفعل ما ليس فيه صلاح للعبد، كل ما يفعله للعبد فهو في صلاحه.
إذا اعتقد كل واحد منا بهذه الامور بعد ذلك ممكن أن يكون متوكلاً وأيضًا يكون عنده اطمئنان تام، ولا يشعر بالخوف ولا ويفكر بقلق حيال المستقبل، بل تكون عنده ثقة واطمئنان بالله، وأنّ كل ما سيقع فهو صلاح، فلا يعود يفكر.
وهنا نقطة أيضًا وهي لابد أن يلتفت كل واحد منا أنّ العناية الإلهية تحوطنا وقريبة منا والله دائما يحاول أن يقربّنا منه، وإذا اعتقدنا بهذا الشيء سنشعر بهذا الأمر، وسنرى كيف أنّ الله يوفّر لنا السبل والطرق والفرص للتوبة والرجوع إليه.
.ولكن علينا الاستفادة من هذه الفرص، كي لا تذهب فيتركنا الله ويكلنا إلى نفسنا
وفي ختام فعاليات البرنامج، كان هناك حفل ختام البرنامج وفقراته كالآتي:
1- كلمة للشيخ جاسم المحروس.
2- وجبة فطور للطلاب
3- تكريم الطلاب:
– حسين كايد لحضوره المتميز.
– حسين الحليببي وسيدصالح جاسم ومحمد أحمد لما قدموه من مساعدة.
– الطالب سيد حسين الفلة لفوزه بدورتي التنس والبليستيشن.
– امجد الشيخ وحسين سعيد وسيد باقر لفوزهم بمسابقة بدون كلام.
– عبدالله جعفر وحسن عقيل عبر السحب.
وقد تحدث الشيخ عن أن المتتبع للعمل الإسلامي في البلد وفي العالم الإسلامي بشكل عام يرى مدى النقص الموجود في جانب الكوادر والطاقات البشرية، وذلك يعود لحجم الطاقات البشرية والمادية التي يبذلها أعداء الإسلام والاستكبار لمحاربة الإسلام، فمهما بذل المسلمون من جهد فلن يبلغوا المقدار الذي يصرفه العدو في هذا الجانب، ولكن ببركة الأيادي المخلصة والعمل المخلص، يمكن تحقيق كل شيء.
ولذلك عبّر السيد الخامنئي في خطاباته الأخيرة عن الشباب بأنّهم ضباط الحرب الناعمة، وذلك لما لهم من دور كبير في مواجهة هذه الحرب، – لابد أن يكون هناك حس وهم إيصال الرسالة وتغيير المجتمع.
وتطرق الشيخ إلى أنّ ما ينقص الشباب ليس هو الطاقة والقدرة، بل ما ينقصهم هو الحس والهم الرسالي، فالشباب مع ما لديهم من مهارات وقدرات وغيرها، إلا أنّ آخر تفكيرهم هو إيصال رسالة الإسلام ونصر الإسلام وغلبته.
– دور الشباب في العمل الرسالي:
وتحدث الشيخ أنّ على الجميع أن يكون شيخًا أو أستاذًا في المسجد، ولكن على الجميع أن يحاول إيصال رسالة الإسلام ولو بأقل مقدار في وسائل التواصل الاجتماعي أو يحاول أن يوعّي صديقه أو أخاه، فمسألة الوعي حيال خطط العدو ومؤامراته أمر مهم جدًا.
– لابد من امتلاك الذخيرتين الثقافية والأخلاقية:
أولاً: من يريد أن يوصل الرسالة، عليه أن يعرف ما هو مضمون هذه الرسالة، وإلا فلن يستطيع إيصالها، وهكذا نحن في العمل الرسالي، فمن يريد أن يؤدي عملاً ودورًا رساليًا، عليه أن يتعلّم ويحوز على ثقافة إسلامية أصيلة، عليه أن يتابع ويعرف مؤامرات الأعداء.
ثانيًا: وهكذا أيضًا في الجانب الأخلاقي، عليه أن يعكس في سلوكه مضامين الرسالة التي يريد إيصالها، أن يتحلّى بالأخلاق الحسنة، وإلا فلن يكون هناك أثر كبير لما يقوم به من جهد.
* (يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون* كبر مقتًا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون).
– قدِّموا الإسلام بلغة العصر:
على الشباب اختيار الأسلوب الصحيح في إيصال الرسالة، فإذا كانوا يريدون إيصال رسالتهم لابد أن يكون هناك تأنّي في اختيار الأسلوب الصحيح والوسيلة الصحيحة أيضًا.
المثير يفشل في إيصال رسالته وذلك لأنه لم يعتمد الأسلوب الصحيح ولم يتعلّم ما هو الأسلوب الصحيح، وهنا ينبغي التعلّم من التحارب ورعاية الأدب والأخلاق، وأيضًا من ناحية الوسائل ينبغي استغلال وسائل التراصل الاجتماعي واستغلال البرامج وغيرها من الأمور التي تجمّل الرسالة وتجعلها جاذبة.