محاضرة بعنوان “منهجنا الديني في تعليم الصلاة”

تحدث سماحة السيد في بداية حديثه عن مراتب العلم والمعرفة، التي يتدرج فيها الإنسان، والتي تبدأ بـ: مرتبة الجهل، مرتبة التعلّم وطلب العلم، والتي تنقل صاحبها للمرتبة الثالثة وهي العلم، وآخر المراتب تتمثل في التعليم. وعقّب السيد بأن التعليم وظيفة سامية، وهي في الأصل مهمة الأنبياء والرسل والأولياء.

تطرق بعدها لمحور الحديث الأساسي وهو الصلاة، وأنها المفتاح والمدخل للدين وجميع الأعمال، مسترشدًا بقول أمير المؤمنين (ع): “صل الصلاة لوقتها الموقت لها، ولا تعجل وقتها لفراغ، ولا تؤخرها عن وقتها لاشتغال، واعلم أن كل شيء من عملك تبع لصلاتك”.

ثمّ تحدث سماحة السيد عن أقسام الصلاة الثلاثة، صلاة النفس، صلاة العقل، وصلاة الروح، مسهبًا الحديث حول صلاة الروح، وكيفية العروج بالصلاة، موضحًا تقنية أدائها، المتمثل بإيقاف التفكير في الماضي -يسبب الحزن-، أو في المستقبل -يسبب الخوف-، والحضور الدائم وقت الصلاة، والذي عبّر عنه بالحضور في الجنة. وأوضح السيد أن هذه الصلاة هي من يجب علينا تدريسها وتعليمها لأطفالنا وطلابنا، الأمر الذي يسبقه كون المعلم عارفًا ومتعلمًا ومطبقًا لها، حيث لا يمكن تعليم الشيء دون تحقق معرفته والعلم به.

واختتم سماحته محاضرته ببيان طريقة استشعار مدى قبول الصلاة، وهو مقدار امتناعه عن عمل المنكرات والفواحش، مستشهدًا بقول الإمام الصادق (ع): “من أحب أن يعلم أقبلت صلاته أم لم تقبل، فلينظر هل منعته عن الفحشاء والمنكر. فبقدر ما منعته قبلت منه”.

فسح المجال بعدها لتعقيبات وأسئلة الحضور، واختتمت الجلسة بشكر وتكريم سماحة السيد كامل الهاشمي باسم إدارة ومدرسّي ومنتسبي المشروع، آملين بمشاركته معنا في مناسبات جديدة، متمنين له دوام التوفيق والسداد.

اللجنة الإعلامية كانت حاضرة لتنقل لكم هذه التغطية..